معقل البغدادي ومساعده .. “باريشا” و عين البيضا تحت المجهر
تقع قرية باريشا التي كانت مسرحا لعملية أمريكية انتهت بمقتل زعيم تنظيم “داعش” الإرهابي أبو بكر البغدادي والمطلوب الأول في العالم، في منطقة جبلية تبعد 25 كم شمال مدينة إدلب، عاصمة المحافظة وعلى مسافة 5 كم عن الحدود التركية، قرب باب الهوى حيث أحد أبرز المعابر بين البلدين . ومن جانب اخر تم استهداف الإرهابي أبو الحسن المهاجر، الساعد الأيمن لأبو بكر البغدادي، والمتحدث باسم تنظيم داعش، في قرية عين البيضة بالقرب من جرا بلس، وذلك بالتنسيق المباشر بين استخبارات قسد والجيش الأمريكي، وجاء ذلك كاستمرار لملاحقة قادة داعش”. وعلما هذه المنطقتين الذي قتل فيه الارهابيين ملاصقة للحدود التركية وهي ايضا تحت سيطرة قوات احتلال التركي.
باريشا تحت سيطرة قوات الاحتلال التركي وجماعات المتطرفة الاسلامية
وتقع باريشا في نطاق تحت سيطرة هيئة تحرير الشام، وهي تحالف من المسلحين المتشددين أسسه الفرع السابق لتنظيم “القاعدة” في سوريا ويهمين على معظم محافظة إدلب.
وتمثل المنطقة الجبلية الممتدة عند الحدود بين سوريا وتركيا منطقة تهريب ونشاط للجماعات المسلحة، حيث توجد في المنطقة خلايا نائمة لتنظيم “داعش” ومسلحون مما تسمى تنظيم “حراس الدين ” وهذه المجموعات تتحرك غالبا بأوامر من دائرة الاستخبارات التركية الذي تعرف ” بالميت ” في المناطق المذكورة.
القرية بعيدة عن مناطق سورية انتشرت فيها قوات أمريكية دعما للقوات سوريا الديمقراطية في سياق الحرب على تنظيم “داعش”، علما أنها شكلت مخبأ للعديد من مقاتلي التنظيم خلال العمليات العسكرية التي دعمتها واشنطن للقضاء عليهم.
من المهم الإشارة إلى أن مسؤولين في القوات الكردية شددوا عقب الهجوم الذي نفذوه على بلدة الباغوز التي كانت آخر معقل لتنظيم “داعش” في مارس 2019، على أن البغدادي وعددا من مسؤولي التنظيم فروا إلى محافظة إدلب، رغم الخصومة مع هيئة تحرير الشام المهيمنة هناك.
ومن جانبه اتهمت “قوات سوريا الديمقراطية” تركيا بتوفير الغطاء السياسي والحماية لزعيم “داعش” أبو بكر البغدادي والفصائل الإرهابية بشمال سوريا.
وقال المتحدث باسم “قوات سوريا الديمقراطية” ريدور خليل، تعليقا على العملية الأمريكية للقضاء على البغدادي، اليوم الأحد، إن “هذه العملية أثبتت أن تركيا هي التي توفر الغطاء السياسي والحماية ليس فقط للبغدادي وإنما لجميع العناصر الإرهابية والفصائل الإرهابية التي تعمل في الشمال السوري، ويجب أن يتساءل المجتمع الدولي حول الدعم الذي قدمته تركيا لهذه الفصائل وما هي نوايا وأهداف الدولة التركية”.
وحول المناطق التي تواجد فيه أخطر ارهابي عالمي.. هنا السؤال يطرح نفسه …؟ كيف وصل الارهابي البغدادي الى المناطق تعتبر امنة في وجهة نظر الدولة التركية والذي ابرمت عدة اتفاقيات مع الطرف الروسي في شمال غربي سوريا واعتبر تلك المناطق تحت سيطرة ومراقبة القوات التركية.
هردم نيوز + وكالات ..